• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    بيان الخصائص التي اختص الله تعالى بها الأنبياء ...
    د. أحمد خضر حسنين الحسن
  •  
    تفسير سورة الشرح
    أبو عاصم البركاتي المصري
  •  
    أشراط الساعة والرد على الشبهات المتعلقة بها (PDF)
    رند بنت عبدالحميد عبد الله الزامل
  •  
    فقه اليقين بموعود رب العالمين (خطبة)
    د. عبدالرزاق السيد
  •  
    لا يستوي الخبيث والطيب
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    تحريم النذر لله بمكان يشرك فيه بالله أو يعصى فيه
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    الدرس الرابع والعشرون: صفات اهل الجنة
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    البخل بالإنفاق سبب الخسران والشقاء
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الاستقامة وأثرها في حسن الخاتمة
    الدخلاوي علال
  •  
    {وقولوا للناس حسنا} خطبة
    ساير بن هليل المسباح
  •  
    "من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.." ماذا بعد ...
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    من رعاة غنم إلى قادة أمم.. (خطبة)
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    ظاهرة التشقيق في الأحكام الفقهية
    د. عبدالله بن يوسف الأحمد
  •  
    فضل التبكير إلى الصلوات (2)
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    من عظم أمر الله أذل الله له عظماء خلقه (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    ثمرات الاستقامة
    السيد مراد سلامة
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / العبادات / الحج والأضحية
علامة باركود

"من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.." ماذا بعد موسم الحج؟ (خطبة)

من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.. ماذا بعد موسم الحج؟ (خطبة)
د. صغير بن محمد الصغير

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 16/6/2025 ميلادي - 20/12/1446 هجري

الزيارات: 209

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من ترك شيئًا لله عوَّضه الله خيرًا منه

ماذا بعد موسم الحج؟


الحمد لله العزيز الحكيم، البرّ الرحيم، يقلب الليل والنهار، ويصرف القلوب كيف يشاء، ويبتلي عباده ليظهر الصادق من المدعي، ويمتحنهم ليكرمهم بعطائه.

 

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، جعل الطاعة سبيلاً للفلاح، وترك المعصية بابًا للنجاة، ووعد من ترك شيئًا له أن يعوّضه خيرًا منه، وهو أصدق القائلين ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ﴾ [الطلاق: 2، 3].


وأشهد أن محمدًا عبد الله ورسوله، إمام الصادقين، وقدوة المتقين، ما ترك شيئًا لله إلا رفعه الله به درجات، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، ومن سار على دربه إلى يوم الدين.

أما بعد:

فلنتق الله عباد الله ولنعلم – أنّ في الحياة لحظات اختبار، يُمتحن فيها صدق الإيمان، ويُبتلى العبد بين شهوةٍ ودين، بين رغبةٍ ورضا الله، بين ما تهواه النفس وما يأمر به الشرع. وهنا يتجلّى الصادقون، ويتقدم السابقون، فيتركون ما يحبون، لما يعلمون أن الله يحبه، فيعوضهم الله خيرًا مما تركوا، وأفضل مما فقدوا، لأن الله لا يضيع من ترك شيئًا له، ولا يُخيب من صدق التوكل عليه.

 

إذ ثمة قاعدة عظيمة وسنة كونية جارية أنّ: "من ترك شيئًا لله، عوّضه الله خيرًا منه" [1].


فلنتأمل – رعاكم الله – كيف يكون الترك بابًا للتمكين، والحرمان سبيلًا للعطاء، والمجاهدة طريقًا إلى رضا الله وفضله.

 

فالتارك لأجل الله ليس بخاسر، وإن بدا للناس كذلك؛ بل هو التاجر مع الكريم، ومن تاجر مع الله ربح، «قال الحسن: لما شغلت نبي الله سليمان الخيل حتى فاتته صلاة العصر غضب لله فعقر الخيل، فأبدله الله تعالى مكانها خيراً منها وأسرع؛ الريح تجري بأمره كيف يشاء، غدوها شهر ورواحها»)[2]


فكم من قلب فُطم عن شهوة، فامتلأ نورًا وطمأنينة، وكم من عين غضّت عن الحرام، فزُينت بنور البصيرة، وكم من مال تُرك لأجل الحلال، فبارك الله في القليل فأغناه، قال الله تعالى: ﴿ إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ﴾ [الأنفال: 70].

 

لقد جرت عادة الناس أن يظنوا أن الترك نقص، وأن الفقد ألم، وأن الفراق حرمان، لكن الأمر عند أهل الإيمان مختلف؛ فمن ترك لله، لم يتركه وحيدًا، بل فتح الله له بابًا لم يخطر له على بال.

 

ومن جاهد في الله حق جهاده عوضه الله بالجنة ونعيمها الدائم: «عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ جَعْفَرَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ مَرَّ مَعَ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ، لَهُ جَنَاحَانِ، ‌عَوَّضَهُ ‌اللَّهُ مِنْ يَدَيْهِ، فَسَلَّمَ، ثُمَّ أَخْبَرَنِي كَيْفَ كَانَ أَمْرُهُ حَيْثُ لَقِيَ الْمُشْرِكِينَ، فَلِذَلِكَ سُمِّيَ الطَّيَّارَ فِي الْجَنَّةِ»[3].


وقد يكون العوض رضا العبد بقضاء الله وقدره: «قِيلَ إِنَّ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ وَقَفَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَرْزُوقٍ وَقَدْ جَمَعَ بَطْحَاءَ تَحْتَ رَأْسِهِ وَتَحْتَ جَنْبِهِ رَمْلٌ يُسْفِي عَلَيْهِ التُّرَابَ، فَقَالَ لَهُ سُفْيَانُ: " يَا أَبَا مُحَمَّدٍ إِنَّهُ مَنْ تَرَكَ شَيْئًا مِنَ الدُّنْيَا ‌عَوَّضَهُ ‌اللَّهُ عَلَيْهِ، فَمَا الَّذِي عَوَّضَكَ مِمَّا تَرَكْتَ؟ قَالَ: الرِّضَا بِمَا أَنَا فِيهِ الْآنَ»[4].


فسبحان من عوضه وسبحان من يستجيب الدعاء ويحفظ الأبناء بدعاء الآباء.

 

وقصة يوسف عليه السلام شاهدة، ألم تسمع بقصة يوسف عليه السلام؟ حين راودته امرأة العزيز، وغلقت الأبواب، وتزينت له بكل أسباب الفتنة، فوقف صادقًا مع الله وقال: ﴿ مَعَاذَ اللّٰهِ ﴾ [يوسف: 23]، فكان الجزاء أن ألبسه الله لباس الطهر، ورفعه فوق نساء القصور، ثم فوق رجال القصور، ترك شهوات الدنيا ورضى بالسجن، فعوضه الله حتى صار ملكًا يُؤتمن على خزائن الأرض.

 

من ترك لله زينةً محرّمة، أعطاه الله وقارًا في القلوب لا يُشترى، ومن ترك له مالاً مشبوهًا، أبدله غنىً حلالًا مُباركًا، ومن ترك له علاقةً لا ترضيه، رزقه حبًّا طاهرًا يسعد به قلبه وعقله وروحه "خيرًا منه".

 

ليس العوض بالضرورة أن يكون من جنس المتروك، ولكن قد يكون أوسع، وأشمل، وأبقى.

 

ربّ عبدٍ ترك معصيةً، فعوّضه الله لذة الطاعة، قال الله تعالى: ﴿ وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ ﴾ [يوسف: 57].

 

ربّ فتاةٍ تركت التبرج لأجل الله، فكسيت بهيبة الحياء، وزينت بجمال العفاف.

 

ربّ موظفٍ ترك منصبًا فيه ظلم أو شبهات، ففتح الله له باب رزق لم يخطر له في بال.

 

فهل بعد هذا نأسف على ما تركنا لله؟!

 

اطمئنّ إذا صارعك الهوى، وجاذبك القلب نحو محبوبٍ يُغضب الله، فاذكر أن العوض قادم، وأن الله لا يُخيب من أخلص له، ولا يُضيع من أقبل عليه.

 

فلا تلتفت إلى الوراء، ولا تتحسّر على ماضٍ هجرت فيه معصية أو شبهة أو شهوة، فإن من آثر رضا الله على رضا النفس، رزقه الله رضًا لا تعقبه حسرة.

 

يا من تركت شيئًا لله، لا تحزن، فإن الكريم قد وعد، ووعد الكريم لا يُخلف، قال الله تعالى: ﴿ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا، وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ﴾ [الطلاق: 2- 3].

 

فليكن قلبك مطمئنًا، فإن العوض قادم، والخير في الطريق، والفضل من الكريم لا ينقطع.

 

وعوض الله المهاجرين حين تركوا ديارهم وأموالهم، قال الله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ * الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴾ [سورة: 41- 42].

 

قال الإمام ابن كثير (رحمه الله): «يخبر تعالى عن جزائه للمهاجرين في سبيله ابتغاء مرضاته، الذين فارقوا الدار والإِخوان والخلان رجاء ثواب الله وجزائه....وقد فعل فوعدهم تعالى بالمجازاة الحسنة في الدنيا والآخرة، فقال: ﴿ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً ﴾....تركوا مساكنهم وأموالهم فعوضهم الله خيرًا منها في الدنيا، فإن من ترك شيئًا لله ‌عوضه ‌الله بما هو خير له منه، و كذلك وقع، فإنهم مكن الله لهم في البلاد، وحكمهم على رقاب العباد، فصاروا أمراء حكامًا، وكل منهم للمتقين إمامًا، وأخبر أن ثوابه للمهاجرين في الدار الآخرة أعظم مما أعطاهم في الدنيا، فقال: ﴿ وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ ﴾ أي: مما أعطناهم في الدنيا "[5].


وكذلك كل طاعة لله، فيها ترك للشهوات، عوض الله فاعلها جزاءً حسنًا، كمن ترك طعامه وشرابه في الصوم، عوضه الله بجنة عرضها السماوات والأرض، فاللهم أعنا على ذكرك وشكر وحسن عبادتك، واجعلنا من المتقين، وعوضنا بجنة الخلد جزاءً ومصيرًا.

 

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.

 

الخطبة الثانية


الحمد لله الذي هدانا لطاعته، ووفقنا لعبادته، وجعل لنا في مواسم الخير نفحات ورحمة، أحمده سبحانه وأشكره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسولُه، صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه وتمسك بسنته إلى يوم الدين.

أما بعد:

فأوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجل، فهي وصية الله للأولين والآخرين، قال سبحانه: ﴿ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنْ اتَّقُوا اللَّهَ ﴾ [النساء: 131].

 

عباد الله، لقد مضت علينا مواسم عظيمة، مرت بنا نفحات رمضان المبارك، بما فيها من صيام وقيام وقرآن وصدقات، ثم لحقها موسم الحج، الركن الخامس من أركان الإسلام، فيه الوقوف بعرفة، والتضرع والدعاء، والمغفرة والرجاء. وقد امتنَّ الله تعالى على الحُجّاج وعلينا بنجاح هذا الموسم، فله الحمد والشكر على ما يسَّره من أداء المناسك بيسرٍ وأمان، وما أفاض به من رحماته ونفحاته، فكانت أيامًا مباركةً عامرةً بالطاعات، تجلّت فيها معاني الإخلاص والوحدة والرجوع إلى الله.

 

وإننا في هذا المقام، لا يفوتنا أن نشكر بعد شكر الله دولتنا على ما بذلت من جهود عظيمة، كان لها الأثر الكبير في راحة الحجاج وتمكينهم من أداء مناسكهم بكل سهولة وأمان.

 

كما نشكر كل الجهات، وكافة العاملين والمتطوعين، الذين سهروا على خدمة ضيوف الرحمن، وبذلوا أوقاتهم وجهودهم في سبيل إنجاح هذا الموسم المبارك، فجزاهم الله خير الجزاء، وكتب لهم أجر كل خطوة خطوها في خدمة الحجاج، وجعل ذلك في موازين حسناتهم. ونسأل الله أن يتقبل من الجميع.

 

أيها الإخوة: وما أحسنَ العبد إذا استمر على الطاعة بعد هذه المواسم، فذلك علامة قبول العمل، قال بعض السلف: "ثواب الحسنة الحسنة بعدها، وعلامة القبول أن تُوفَّق لطاعة بعدها".


عباد الله، إنّ من الخطأ أن يجعل المسلم الطاعة موسمية، فإذا جاء رمضان صلى وصام، وإذا انقضى ترك الصلاة والقرآن، وإذا جاء الحج تاب، ثم بعده رجع إلى الغفلة والعصيان.

 

أيها الإخوة، عبادة الله لا تنحصر في وقت دون وقت، ولا في شهر دون شهر، بل هي حياةٌ كاملة، قال الله تعالى: ﴿ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ﴾ [الحجر: 99]، أي حتى يأتيك الموت.

 

و: "أحبُّ الأعمال إلى الله أدومها وإن قل" [6].

 

حافظوا على الصلوات، فالصلواتُ هي الفارق بين المؤمن والمنافق، وكونوا من أهل القرآن، فخيركم من تعلّم القرآن وعلّمه، واستغفروا ربكم بعد الطاعات، فالمؤمن لا يغترّ بعمله، بل يخاف ألا يُقبل منه، ويقول كما قال الله عنهم: ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ ﴾ [المؤمنون: 60].

 

إن من علامات المؤمن الصادق أنه يستمر على الطاعة بعد رمضان وبعد الحج، ويجعل من هذه المواسم انطلاقة جديدة في حياته، فيا من ختمت القرآن في رمضان، لا تهجره بعده، ويا من أديت الحج ورجعت كيوم ولدتك أمك، لا تُعِد نفسك إلى الذنوب والمعاصي.

 

اجعل لنفسك وردًا من القرآن، وأوقاتًا للذكر، وقيامًا في الليل، وأعمالًا في الخفاء، فالمؤمن الحقّ لا يعرف الفتور، وإن فتر فليس عن الفرائض، كما قال صلى الله عليه وسلم: "إن لكل عمل شِرّة، ولكل شِرّة فَترة، فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى، ومن كانت إلى غير ذلك فقد هلك[7].

 

عباد الله، إن أعمارنا بيد الله، فلا نعلم متى نُختَم، فليكن ختامُنا على طاعة، وليس على غفلة، ولا على معصية.

 

اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك، اللهم اجعلنا من المقبولين، واجعل خير أعمالنا خواتيمها، وخير أيامنا يوم نلقاك. عباد الله: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].

 

اللهم صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمدٍ وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.

 

وقوموا إلى صلاتكم يرحمكم الله.



[1] هذه المقولة اشتهرت على الألسنة ولها شاهد من حديث النبي صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه الإمام أحمد في مسنده: مسند أحمد ط الرسالة أحاديث رجال من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم – (23074) - (38/ 170): ونصه: إنك لن تدع شيئا لله إلا بدلك الله به ما هو خير لك منه "، وإسناده صحيح.

[2] أورده الإمام ابن كثير في تفسيره ابن كثير (6/ 428).

[3] أخرجه الإمام الطبراني في المعجم الأوسط - ‌‌باب الميم ‌‌ - من اسمه: محمد- رقم الحديث (6932 -) (7/ 86).

[4] أخرجه الإمام البيهقي في الزهد الكبير - باب الورع - (912) - (ص337).

[5] «تفسير ابن كثير - (8/ 313)

[6] أخرجه الإمام البخاري في صحيحه -كتاب الرقاق- باب القصد والمداومة على العمل- رقم الحديث (6464) - (8/ 98).

[7] أخرجه الإمام أحمد في مسنده- أحاديث رجال من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - حديث رجل من الأنصار - (23474) - (38/ 457)، وإسناده صحيح.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • القنديل الثامن: الصدقة تطفئ غضب الرب
  • القنديل التاسع: الحرص على أداء الزكاة الواجبة
  • القنديل العاشر: تتمة إضاءة القنديل في الزكاة الواجبة
  • القنديل الرابع عشر: في بعض الأحكام الفقهية للصائمين (1)
  • القنديل الخامس عشر: في بعض الأحكام الفقهية للصائمين (2)
  • خطبة عيد الأضحى 1446هـ
  • خطبة الجمعة في يوم الأضحى

مختارات من الشبكة

  • من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه (2)(مقالة - موقع د. أمين بن عبدالله الشقاوي)
  • من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه (1)(مقالة - موقع د. أمين بن عبدالله الشقاوي)
  • من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه (قصة المازني والذمي وكتاب سيبويه)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه (قصة صاحب الرغيف)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه (قصة عقد اللؤلؤ)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من وحي الهجرة: من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه(مقالة - موقع د. أمين بن عبدالله الشقاوي)
  • من ترك شيئًا لله عوضه عنه(كتاب - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد 3 سنوات أهالي كوكمور يحتفلون بإعادة افتتاح مسجدهم العريق
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 19/12/1446هـ - الساعة: 23:20
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب